Friday, 13 October 2017

تفسير الشيخ الشعراوى لقوله تعالى "إستوى على العرش" ورد قوى على جهلة العلم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش

وانتهينا الى معرفه تحديد الإستواء بأنه إستواء يليق بالله سبحانه فكل صفة من صفاته يوجد مثلها فى البشر فلا تأخذها فى الله مثل وجودها فى البشر فللبشر وجود ولله وجود وليس وجود البشر كوجود الله ولله علم بالأشياء التى يباشرها وللبشر علم ولكنه ليس كعلم الله ولله فعل فى الأشياء ولنا فعل ولكنه لا يناسب فعل الله

إذا فلا تأخذ الإستواء على المعنى الذى معناه استقر على مكان محيز حتى تخرج الله عن أن يكون متحيزا فى مكان على العرش

وبعدين آيه السجدة التى تقرأونها كل يوم وآيه الحديد بعدها

هنا بقى الكلام "إستوى"

قالك الصفات التى توجد فى البشر والله قد وصف نفسه بها لا تأخذها على مقتضى ما هى عندك ولكن خذها على مقتضى الواجب الوجود والممكن الوجود

يعنى ايه ؟

الحق سبحانه وتعالى له علم - عالم دلوقتى اننا قاعدين فى المسجد الفلانى فى مدينة كذا وبنقول كذا يبقى عالمها والا لا ؟

طب والذين حضروها علموها والا لا ؟

ولكن أعلم الله لها يساوى علمك لها ؟

دة علم الله لها قبل أن توجد وقبل أن تخلق

إذا..علمت شيئا وعلم الله شيئا..يبقى العلم بتاعه يناسبه والعلم بتاعى يناسبنى

بنقول الله غنى وفلان غنى مش كدة ؟

أنت موجود والله موجود..يبقى وجودك كوجوده ؟

إذا مادام الحق سبحانه وتعالى

-ذاته ليست كذواتنا

-وصفاته ليست كصفاتنا

-وفعله ليس كفعلنا

فخذ استوائه ليس كإستوائنا

اللى بيفسد الدنيا وبيقول استوى يعنى قعد كدة وعمل..طب إشمعنى إنت هتاخد الصفة دى زينا..هل أخذت كل صفاته على نفس صفاتك ؟؟خذ الإستواء برضة يناسب ايه ؟

أو خذ الإستواء تمثيل للسيطرة

ربنا لما قال ايه

ثم تستوا على ظهوره وتقولوا سبحان الله الذى سخر لنا....

تستوا على ظهوره يعنى ايه ؟؟

ركبت الركوبه كدة واستقرت لك وبقت طوعك

يبقى إذا الإستواء معناه ايه؟؟ التمكن

وصلى الله على سيدنا محمد بعدد حسنات سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

Monday, 9 October 2017

الفرق بين صفات الباري وصفات المخلوق :

الفرق بين صفات الباري وصفات المخلوق :

1- وصفوا الله تعالى بالقدرة ، وأثبتوا له القدرة ، والله – جلّ وعلا – يقول في كتابه : ( إنَّ الله على كل شيءٍ قديرٌ ) [ البقرة : 20 ] ونحن نقطع أنه تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله وجلاله .
كذلك وصف بعض المخلوقين بالقدرة فقال : ( إلاَّ الَّذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم ) [ المائدة : 34 ] فأسند القدرة لبعض الحوادث ونسبها إليهم .ونحن نعلم أنّ كلّ ما في القرآن حقّ ، وأنّ للمولى – جلّ وعلا – قدرة حقيقية تليق بكماله وجلاله ، كما أن للمخلوقين قدرة حقيقية مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم ، وبين قدرة الخالق وقدرة المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق ، وحسبك بوناً بذلك .

2 ، 3- ووصف تبارك وتعالى نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كتابه ، قال : ( إنَّ الله سميع بصير ) [ المجادلة : 1 ] ، ( ليس كمثله شيءٌ وهو السَّميع البصير ) [الشورى : 11] .
ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر ، قال : ( إنَّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نَّبتليه فجعلناه سميعا بصيراً ) [الإنسان : 2] ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا ) [ مريم : 38 ] .ونحن لا نشك أن ما في القرآن حقّ ، فلله – جلّ وعلا – سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله وكماله ، كما أن للمخلوق سمعاً وبصراً حقيقيين مناسبين لحاله من فقره وفنائه وعجزه . وبين سمع وبصر الخالق وسمع وبصر المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق .

4- ووصف نفسه بالحياة ، فقال : ( الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم ) [ البقرة :255] ، ( هو الحيُّ لا إله إلاَّ هو) [غافر : 65] ،( وتوكَّل على الحيّ الَّذي لا يموت )[ الفرقان : 58 ] .ووصف أيضاً بعض المخلوقين بالحياة ، قال : ( وجعلنا من الماء كُلَّ شيءٍ حي ) [ الأنبياء : 30 ] ، ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيّاً ) [مريم :15] ، ( يخرج الحيَّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ) [ الروم : 19 ] .ونحن نقطع بأن لله – جلّ وعلا – صفة حياة حقيقية لائقة بكماله ، وجلاله ، كما أن للمخلوقين حياة مناسبة لحالهم ، وعجزهم وفنائهم وافتقارهم ، وبين صفة الخالق وصفة المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق ، وذلك بون شاسع بين الخالق وخلقه .

5- ووصف – جلّ وعلا – نفسه بالإرادة قال : ( فعَّالٌ لّما يريد ) [ البروج :16] ، ( إنّما أمرهُ إذا أراد شيئاً أن يقول له كُن فيكون ) [ يس : 82 ] .ووصف بعض المخلوقين بالإرادة قال : ( تريدون عرض الدُّنيا ) [الأنفال :67] ، ( إن يريدون إلاَّ فراراً ) [الأحزاب :13] ، ( يريدون لِيُطْفِؤُوا نور الله ) [الصف : 8] .ولا شك أن لله إرادة حقيقية لائقة بكماله ، كما أن للمخلوقين إرادة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم . وبين إرادة الخالق والمخلوق كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق .

6- ووصف نفسه – جلّ وعلا – بالعلم ، قال : ( والله بكل شيءٍ عليمٌ ) [النور: 35] ، ( لَّكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه ) [ النساء : 166 ] ، ( فلنقُصَّنَّ عليهم بعلمٍ وما كُنَّا غائِبين ) [ الأعراف : 7 ] .
ووصف بعض المخلوقين بالعلم قال : ( وبشروه بغلامٍ عليمٍ ) [الذاريات :28]، ( وإنَّه لذو عِلمٍ لّما علَّمناه ) [ يوسف : 68 ] .ولا شك أن للخالق – جل وعلا – علماً حقيقيّاً لائقاً بكماله وجلاله محيطاً بكل شيء . كما أن للمخلوقين علماً مناسباً لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم ، وبين علم الخالق وعلم المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق .

7- ووصف نفسه – جلّ وعلا – بالكلام ، قال : ( وكلَّم الله موسى تكليماً ) [النساء : 164] ، ( فأجِرهُ حتَّى يسمع كلام الله ) [ التوبة : 6 ] .ووصف بعض المخلوقين بالكلام قال :( فلمَّا كلَّمه قال إنَّك اليوم لدينا مكين أمينٌ ) [ يوسف : 54 ] ، ( وتكلّمنا أيديهم ) [ يس : 65 ] . ولا شكّ أن للخالق تعالى كلاماً حقيقياً يليق بكماله وجلاله ، كما أن للمخلوقين كلاماً مناسباً لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم ، وبين كلام الخالق وكلام المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق .