وعن عائشة، قالت: جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم،
فقال: يا رسول اللّه! إنك لأحب إليَّ من نفسي، وأحب إليَّ من أهلي، وأحب إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك،
وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلتّ الجنة رفعتَ مع النبييّن، وإن دخلتُ الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى نزلت عليه
{ ومن يطع اللّه والرسول فأولئك مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثناإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ،قَالَ : "
بَعَثَ زَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ ، أَخُو بَنِي بَيَاضَةَ بْنِ عَامِرٍ ، فَأَمَّا زَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ ، فَأُسِرَ ، فَقُدِمَ بِهِ مَكَّةَ ، فَبَعَثَ بِهِ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ ، مَعَ مَوْلًى لَهُ ، يُقَالُ لَهُ : نِسْطَاسٌ ، إِلَى التَّنْعِيمِ ، فَأَخْرَجُوهُ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلَهُ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رَهْطٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ ، حِينَ قَدِمَ لِيُقْتَلَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا زَيْدُ ، أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا عِنْدَنَا الآنَ بِمَكَانِكَ ، يُضْرَبُ عُنُقُهُ ، وَأَنَّكَ فِي أَهْلِكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ مُحَمَّدًا الآنَ فِي مَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ ، وَأَنِّي جَالِسٌ فِي أَهْلِي ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : مَا رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ ، أَحَدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا ، ثُمَّ قَتَلَهُ نِسْطَاسٌ " .
[1] أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير: (2 /229 - 230)، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: (3 /53)، الاستيعاب لابن عبد البر رقم: (847).
[2] السيرة النبوية لابن هشام (ج1 /170 - 171)،
قال امام العتبي رضي الله عنه دخَلْتُ مدِينَةَ، فَأَتَيْتُ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَزَارَهُ،
ثُمَّ قَالَ: يَا خَيْرَ الرُّسُلِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ عَلَيْكَ كَتَابًا صَادِقًا، وَقَالَ فِيهِ: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] ،
وَإِنِّي جِئْتُكَ مُسْتَغْفِرًا رَبِّي مِنْ ذُنُوبِي، مُسْتَشْفِعًا بِكَ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ: يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالْقَاعِ أَعْظُمُهُ فَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ الْقَاعُ وَالأَكَمُ نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ ثُمَّ اسْتَغَفْرَ اللَّهَ وَانْصَرَفَ.
فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِي وَهُوَ يَقُولُ: الْحَقِ الرَّجُلَ فَبَشِّرْهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَهُ بِشَفَاعَتِي
عن ابن مسعود قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حَياتِـي خَيْرٌ لَكُمْ تُـحَدِّثُونَ ويُحْدَثُ لَكُمْ فإذا أنا مُتُّ كانَتْ وَفـاتِـي خَيْراً لَكُمْ تُعْرَضُ علـيَّ أعْمالَكُمْ فإنْ رَأيْتُ خَيْراً حَمِدْتُ الله وإِنْ رَأيْتُ شَراً اسْتَغْفَرْتُ لَكُمْ" (ابن سعد) عن بكر بن عبد الله مرسلاً .. [ حديث رقم (5886) / الفتح الكبير ج2 ص68
: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .
: قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احْضُرُوا الْمِنْبَرَ ، فَحَضَرْنَا ، فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ قَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : آمِينَ ، فَلَمَّا فَرَغَ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ ، قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا مَا كُنَّا نَسْمَعُهُ قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ عَرَضَ لِي فَقَالَ : بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّانِيَةَ قَالَ : بَعُدَ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّالِثَةَ قَالَ : بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ الْكِبَرُ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ . .
نّ بلال ـ مؤذّن رسول اللّه ـ أقام في الشام في عهد عمر بن الخطّاب فرأى في منامه النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو يقول له:
«ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك أن تزورني يا بلال؟»
فانتبه حزيناً وجلا خائفاً، فركب راحلته و قصد المدينة فأتى قبر النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فجعل يبكي عنده و يُمرِّغ وجهه عليه، فأقبل الحسن و الحسين ـ عليهما السلام ـ فجعل يضمهّما و يقبّلهما... إلى آخر الخبر.
اسد الغابة 1/ 28
زيارة بلال بن رباح رضي الله عنه وأذانه بالمدينة
عن أبي الدرداء قال: (لما دخل عمر بن الخطاب الجابية، سأل بلال أن يقدم الشام ففعل ذلك، قال: وأخي أبو رويحة الذي آخى بينه وبيني رسول الله ، فنزل داريا في خولان فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان، فقال لهم: قد جئناكم خاطبين وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وأن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله فزوجوهما، ثم إن بلالا رأى في منامه النبي وهو يقول له: ما هذه الجفوة يا بلال أما ان لك أن تزورني يا بلال؟ فانتبه حزينا وجلا خائفا، فركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي ............
التعليق :
أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/137)، قال: "أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد نا محمد بن سليمان، نا محمد بن الفيض، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، حدثني أبي محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان بن بلال، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء…". وعزاها السبكي له في شفاء السقام (ص 55) .
No comments:
Post a Comment