Sunday, 2 October 2016

Doa Akhir tahun Ali Ibn Muhammad Habsyi

🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂

دُعَاءُ آخِرِ العام  لِلْحَبِيبِ عَلِيِّ بِنْ مُحَمَّدٍ اَلْحَبْشِي:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. اَلْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَسِيلَتُنَا الْعُظْمَى إِلَيْكَ، فِي اسْتِجَابَةِ مَا دَعَوْنَاهُ وَتَحْقِيقِ مَا رَجَوْنَاهُ وَغَفَرِ مَا جَنَيْنَاهُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالاَهُ.
اَللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ مَضَى عَلَيْنَا مِنْ مُدَّةِ حَيَاتِنَا عَامٌ، قَلَّدْتَنَا فِيهِ مِنْ نِعَمِكَ مَا لاَ نَسْتَطِيعُ أَدَاءَ الشُّكْرِ عَلَيْهِ، وَحَفَظْتَنَا فِيهِ مِنَ اْلأَسْوَاءِ وَالْمَكَارِهِ مَا لاَ نَسْتَطِيعُ دَفْعَهُ، وَقَدْ أَوْدَعْنَاهُ مِنَ اْلأَعْمَالِ مَا أَنْتَ عَلِيمٌ بِهِ، فَمَا وَفَّقْتَنَا فِيهِ مِنْ حَسَنَاتٍ فَتَقَبَّلْ ذَلِكَ مِنَّا وَاكْتُبْهُ لَنَا عِنْدَكَ مِنَ اْلأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ، وَاغْفِرْ لَنَا مَا دَاخَلْنَا فِيهِ مِنْ شَوَائِبِ الرِّيَاءِ وَالْعُجْبِ وَالتَّصَنُّعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَاجْعَلْهُ وَسِيلَةً لَنَا إِلَى رِضَاكَ عَنَّا وَزُلْفَى لَدَيْكَ, وَمَا قَارَفْنَا فِيهِ مِنْ سَيِّئَاتٍ وَخَطِيئَاتٍ وَأَفْعَالٍ غَيْرِ مَرْضِيَاتٍ، وَنِيَّاتٍ غَيْرِ صَالِحَاتٍ بِجَوَارِحِنَا وَقُلُوبِنَا، فَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ ذَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ وَبِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَكُتُبِكَ الْمُنَزَّلَةِ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَبِحَقِّ مَنْ لَهُ وَجَاهَةٌ عِنْدَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ، أَنْ تَغْفِرَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، وَتَسْتُرَ الْعُيُوبَ كُلَّهَا، وَتَتَفَضَّلَ عَلَينَا مِنْ وَاسِعِ جُودِكَ الْعَظِيمِ بِجَمِيعِ مَا نُؤَمِّلُ، وَأَنْ تُبَدِّلَ سَيِّئَاتِنَا حَسَنَاتٍ، وَتُبَلِّغَنَا مِنْ رِضَاكَ عَنَّا أَقْصَى اْلأُمْنِيَّاتِ وَنِهَايَةِ الْمُرَادَاتِ, فَنَحْنُ كَمَا تَعْلَمُنَا نَوَاصِينَا بِيَدِكَ وَأَمْرُنَا فِي جَمِيعِ حَالاَتِنَا إِلَيْكَ، وَمَا قَامَ مَعَنَا مِنْ ظَنٍّ جَمِيلٍ بِكَ أَنْتَ تَعْلَمُهُ، وَاضْطِرَارُنَا إِلَيْكَ وَافْتِقَارُنَا لَكَ لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ، وَهَذِهِ أَكُفُّنَا مَبْسُوطَةٌ لَدَيْكَ وَقُلُوبُنَا مُتَوَجّهَةٌ إِلَيْكَ، فَلَا تُخَيِّبْنَا يَاأَمَلَ الْمُؤَمِّلِينَ وَيَامَلاَذَ اللاَّئِذِينَ، اِرْحَمْ مَنْ نَادَاكَ وَهُوَ يَعْتَقِدُ أَنَّكَ رَبُّهُ، وَقَصَدَكَ وَأَنْتَ حَسْبُهُ، وَقَدِ اسْتَقْبَلَنَا مِنْ بَعْدِ عَامِنَا الْمَاضِي عَامٌ جَدِيدٌ مَا نَدْرِي مَاذَا سَبَقَ فِي عِلْمِكَ فِينَا، وَرَجَاؤُنَا أَنْ تَفْتَحَ لَنَا فِي هَذَا الْعَامِ الْجَدِيدِ بَابَ التَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ الْخَالِصَةِ الَّتِي لاَ يَعْقَبُهَا نَكْثٌ، وَأَنْ تَرْزُقَنَا فِيهِ مِنَ التَّوْفِيقِ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الْمَقْبُولَةِ عِنْدَكَ مَا يُوجِبُ لَنَا رِضَاكَ عَنَّا، وَأَنْ تُعَمِّرَ جَوَارِحَنَا بِطَاعَتِكَ الْمَرْضِيَةِ عِنْدَكَ، وَقُلُوبَنَا ِبحُبِّكَ وَحُبِّ مَنْ تُحِبُّهُ وَحُبِّ مَا تُحِبُّهُ، وَتُوَسِّعَ فِي قُلُوبِنَا وَتُؤَهِّلْهَا لِمَعْرِفَتِكَ الْخَاصَّةِ الَّتِي أَكْرَمْتَ بِهَا عِبَادَكَ الْعَارِفِينَ وَأَوْلِيَائَك الصَّالِحِينَ، وَتَرْزُقَنَا مِنَ التَّقْوَى الَّتِي أَكْرَمْتَ بهِاَ عبِاَدَكَ اْلمُتَّقِينَ حَقِيقَتِهَا وَثَمْرَتِهَا وَأُصُولِهَا وَفُرُوعِهَا، وَتُنْزِلَنَا مِنَ الْاِسْتِقَامَةِ أَعْلَى مَنَازِلِهَا، وَمِنَ الْيَقِينِ أَرْفَعَ مَرَاتِبِهِ، وَتُسْلِكَ بِنَا سَبِيلَ الْاِتِّبِاعِ فِي الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ وَالنِّيَّاتِ وَالْأَعْمَالِ لِحَبِيبِكَ أَشْرَفِ خَلْقِكَ عَلَيْكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدْ صلى الله عليه وآله وسلم، وَتُوَفِّـرَ حَظَّنَا مِنْ حُبِّ هَذَا الْحَبِيبِ وَاتِّبَاعِهِ فِي كُلِّ أَحْوَالِنَا، وَتَجْعَلَنَا يَا رَبِّ مِنْ أَسْعَدِ النَّاِس بِهِ وَأَقْرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ وَمِنْ أَعْظَمِ الْخَلْقِ مَوَدَّةً لَهُ، وَشَرِّفْنَا بِرُؤْيَةِ وَجْهِهِ الشَّرِيفِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ رَاضٍ عَنَّا فِي الْمَنَامِ وَالْيَقَظَةِ وَفِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأَكْرِمْنَا يَا رَبَّنَا بِالْبَرَكَةِ التَّامَّةِ الْوَاسِعَةِ فِي أَعْمَالِنَا، وَفِي نِيَّاتِنَا وَفِِي أَرْزَاقِنَا وَفِي حَرَكَاتِنَا وَ سَكَنَاتِنَا، وَاجْعَلِ الْأَعْوَامَ الْمُسْتَقْبِلَةَ مِنْ أَعْمَارَِنا دَائِرَةً عَلَيْنَا بِالثَّبَاتِ عَلَى دِينِكَ، وَالْإِقْبَالِ عَلَى خِدْمَتِكَ، وَاحْفَظْنَا فِي جَمِيعِ ذَلِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَعَمَلِهِ وَشَرِّ النّفْسِ الْأَمَارَةِ بِالسُّوءِ وَعَمَلِهَا، وَشَرِّ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَاحْفَظْنَا مِنَ الْوُقُوعِ مَعَ زَخَارِفِهَا وَزِينَتِهَا وَمِمَّا اخْتَبَرْتَنَا بِهِ فِيهَا مِنْ مَالٍ وَعِيَالٍ وَغَيْرِ ذَلكَ، وَمِنْ مُطَاوَعَةِ الْهَوَى الْمُرْدِي، وَاحْفَظْنَا مِنْ تَغْلِيبِ جَانِبِ الْحُظُوظِ الْعَاجِلَةِ، وَمِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ وَمُخَالِطَتِهِمْ ، وَاجْعَلْ أَوْقَاتِ أَعْمَارِنَا الْمُتَجَدِّدَةِ مَصْرُوفَةً كُلَّهَا فِيمَا يُرْضِيكَ عَنَّا، وَمَا تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِ فَوَفِّقْنَا فِيهِ لِلشُّكْرِ عَلَى ذَلِكَ، وَاجْعَلْنَا يَا رَبَّنَا مِنَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى مِنَ الصِّدْقِ مَعَكَ فِي جَمِيعِ تَوْجِهَاتِنَا. وَعُمَّ بِهَذِهِ الدَّعْوَاتِ أَوْلَادِنَا وَوَالِدِينَا وَأَصْحَابِنَا وَإِخْوَانِنَا فِي الدِّينِ، وَهَبْ لَنَا قُوَّةً نُقَوِّى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ وَأَدَاءِ حَقِّكَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَاجْعَلْ لَنَا حَظًّا وَافِراً ِمنَ التَّشْمِيِر فِي خِدْمَتِكَ وَمُوَاصِلَةِ الْأَعْمَالِ الْمُوجِبَةِ لِرِضَاكَ، وَافْتَحْ لَنَا فَتْحاً مُبِيناً فِي تَدَبُّرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَالْوُقُوفِ عَلَى أَسْرَارِهِ وَحُسْنِ الْأَدَبِ عِنْدَ تِلَاوَةِ آيَاتِهِ وَسِمَاعِهَا، وَارْزُقْنَا يَا رَبَّنَا حِفْظَ أَلْفَاظِهِ وَحِفْظَ حَقِّهِ وَإِجَابَةَ دَاعِيهِ وَالْمُبَادَرَةَ إِلَى اِمْتِثَالِ أَمْرِهِ وَاجْتِنَابَ نَهْيِهِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْوَفَاءِ بِحَقِّهِ وَاجْعَلْهُ لَنَا عِنْدَكَ شَاهِداً بِالصِّدْقِ فِي الْعَمَلِ بِمَا دَعَانَا إِلَيْهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَالْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

No comments:

Post a Comment